کیا حدیث میں خراسان میں واقع سیحون وجیحون کو جنت کی نہریں قرار دیا گیا ہے؟
سوال:
کیا حدیث میں خراسان میں واقع سیحون وجیحون کو جنت کی نہریں قرار دیا گیا ہے؟.
جواب:
حدیث میں لفظ سيحان وجيحان وارد ہوا ہے نہ کہ لفظ سیحون وجیحون.
حدیث کے الفاظ ملاحظہ فرمائیں :
سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة.
تخریج
أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه وأحمد والحميدي في مسنديهما .
طبرانی کی ایک روایت میں بھی اس طرح کے الفاظ مروی ہیں لیکن اس کی سند کافی ضعیف ہے، یہ كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده، کی سند سے مروی ہے، کثیر کے بارے میں امام أحمد نے فرمایا : منكر الحديث ليس بشيء.
ابن الجوزي نے اس روایت کو موضوعات میں ذکر کر کے فرمایا : لا يصح، كثير كذاب. ابن حبان نے فرمایا : روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة.
امام نووي نے شرح صحيح مسلم میں اس حدیث کی پوری تحقیق ذکر فرمائی ہے، خلاصہ یہ ہے کہ اس سے مراد بلاد خراسان والے سیحون وجیحون نہیں، بلکہ بلاد شام کے قریب ارمینیہ والے مراد ہیں، ان سے جیحان مَِصِّيْصَة کے مقام پر ہے، جب کہ سیحان اَذَِنَہ کے مقام پر ہے. علماء کا اس پہ اتفاق ہے کہ بلخ خراسان والے سیحون اور جیحون حدیث میں مذکور سیحان وجیحان کے علاوہ ہیں.
واللہ اعلم بالصواب.
ابو الخیر عارف محمود
23/1/2019
ضمیمہ متعلقہ بتصحیح ضبط المصیصہ و اذنہ :
المصيصة
قال الحموي في معجم البلدان (5/ 144) :
المصيصة بالفتح ثم الكسر والتشديد وياء ساكنة وصاد أخرى كذا ضبطه الأزهري وغيره من اللغويين بتشديد الصاد الأولى هذا لفظه وتفردالجوهري وخالد الفارابي بأن قالا المصيصة بتخفيف الصادين والأول أصح .
قال الحميري في النسبة إلى المواضع والبلدان (2/ 92) :
المصِّيصي: بكسرتين وبعد الميم صاد مهملة مشددة ثم تحتانية ساكنة ثم صاد مهملة أيضاً: نسبة إلى المصيصة بهاء مشددة، بعد الصاد الثانية، مدينة على ساحل البحر الرومي .
قال البكري في معجم ما استعجم (ص: 335) :
المِصِّيصَة " بكسر أوله، وتشديد ثانيه، بعده ياء، ثم صاد أخرى مهملة: ثغر من ثغور الشام، معروفة. قال أبو حاتم: قال الأصمعي: ولا يقل مصيصة، بفتح أوله.
قال رضي الدين الحنبلي في سهم الألحاظ فى وهم الألفاظ (ص: 6) : ( المَصِّيصَة ُ ) بتشديدِ الصاد لبلدٍ في الشام، ففي القاموس أَنّها كسَفِينة وأَنّها لا تُشَدَّد .
قال الطريحي في مجمع البحرين (4/ 265)
المصيصة " كسفينة بلد بالشام ولا يشدد - كذا في الصحاح وغيره .
قال الحافظ في فتح الباري (1/ 367) : المصيصة وقع ذكرها في باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم وهي بكسر الميم مخففا ومثقلا بلد بالشام معروفة.
قال القاضي عياض في مشارق الأنوار على صحاح الآثار (1/ 395) :
المصيصة جاء ذكرها في باب صفة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في البخاري بكسر الميم وتخفيف الصاد وضبطه بعضهم بشدها.
قال التبريزي في مرعاة المفتاح (2/ 223) :
والمصيصي بكسر الميم والمهملة المشددة، نسبة إلى المصيصة مدينة على ساحل البحر، كذا في لب اللباب. وفي القاموس: والمصيصة كسفينة بلد بالشام ولا تشدد.
قال النووي في اللباب في تهذيب الأنساب (3/ 221) :
المصيصي بكسر الميم والصاد المشددة وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها صاد مهملة ثانية هذه النسبة إلى المصيصة مدينة على ساحل البحر ينسب إليها كثير من العلماء.
قال السيوطي في لب اللباب في تحريرالأنساب (ص: 247) :
المصيصى بكسر الميم والمهملة المشددة الى المصيصة مدينة على ساحل البحر .
أذنة
قال الحموي في معجم البلدان (1/ 132) أذنة بفتح أوله وثانيه ونون بوزن حسنة وأذنة بكسر الذال بوزن خشنة .
قال الحميري في النسبة إلى المواضع والبلدان (1/ 26) :
الأَذَني: بالفتح والقصر نسبة إلى أَذَنَه بفتحتين وإعجام الذال ثم نون بلدة بساحل الشام عند طرسوس إليها ينسب جماعة .
والحاصل أن المصيصة : تضبط على ثلاثة أوجه :
1- المَصِّيصَة : بفتح الميم ، وكسر الصاد المشددة ، وسكون الياء ، بعدها صاد أخرى .
ضبطها هكذا الأزهري ورضي الدين الحنبلي وقال الحموي هو الأصح ، وأنكرها الأصمعي وقال : ولا يقل مصيصة بفتح أوله.
2- المِصِّيصة : نفس الضبط السابق ولكن بكسر الميم ، وهو الأشهر .
ضبطها هكذا الحميري والبكري والنووي والسيوطي والتبريزي وذكر الحافظ في الفتح كلا الاحتمالين أي بكسر الميم مخففا ومثقلا وكذا القاضي عياض.
3- مَصِيصَة : كسَفِينة.
ضبطها هكذا الجوهري وخالد الفارابي وصاحب القاموس والطريحي عازيا إلى الصحاح للجوهري ، وقال الحموي هو تفرد الجوهري والفارابي.
وتضبط أذنة على وجهين :
1- أَذَنَة بفتح أوله وثانيه ونون بوزن حسنة.
ضبطها هكذا الحموي والحميري.
2 - أَذِنَة بكسر الذال بوزن خشنة.
ذكرها هكذا الحموي.
أبو الخير عارف محمود
18/2/19