تخريج حديث أسماء بنت أبي بكر في علاج الخراج بدعاء النبي ﷺ : اللهم أذهب عني شر ما أجد وفحشه بدعوة نبيك

س: قوله : عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قال: خرج علي خراج في عنقي، فتخوفت منه، فأخبرت به عائشة رضي الله عنها فقالت : سلي النبي صلى الله عليه وسلم فسألته، فقال: ضعي يدك عليه ثم قولي ثلاث مرات : بسم الله، اللهم أذهب عني شر ما أجد وفحشه بدعوة نبيك - صلى الله عليه وسلم - الطبيب المبارك المكين عندك بسم الله. قال أبو الفضل : فما قلته عند مريض قط لم يجئ أجله إلا برأ بإذن الله عز وجل. من روى هذا الحديث من الأئمة، أحبتنا الكرام، وجزاكم الله خيري الدنيا والآخرة.

الجواب حامداًومصلیاً

أخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (1/ 347، رقم الحديث: 1074 ) واللفظ له إلى قوله فانخمص. وابن عساكر في تاريخه من طريق الخرائطي في ترجمة كثير بن يسار أبي الفضل الطفاوي البصري (50/ 72). وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (1/ 124، رقم الحديث : 151).

وأما قول أبي الفضل أحد رواة هذا الحديث : فما قلته عند مريض... إلخ ذكره ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات والطبراني في الدعاء (1/ 346، رقم الحديث : 1135) .

وفيه : عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة.

قال ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (5/ 267،رقم الترجمة: 1260) : سألت أبي عنه فقال : كتب عنه بالبصرة وكان يكذب، فضربت على حديثه.

قال الذهبي في ميزان الاعتدال : قال أبو حاتم : كان يكذب، فضربت على حديثه.
وقال الدار قطني : متروك يضع الحديث. وكذا نقل عنه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/ 98، رقم الترجمة : 1887) وقال الذهبي في ترجمة بشر بن حرب البزاز: روى عنه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة منكر الحديث جدا. ثم ساق له حديثه عن أبي الزبير بن العوام.... قلت أي الذهبي : هذا باطل والآفة من عبد الرحمن فإنه كذاب.

هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وبارك وسلّم.

أبو الخير عارف محمود الجلجتي الكشميري دارالافتاء بالمدرسة الفاروقية جلجت 18رمضان المبارك 1446ھ.