عدت من جديد إلى كتابة يوميات.

مضت عدة أسابيع وأنا لم أقترب من كتابة مقالات قصيرة قد ألزمتها على نفسي، ووعدتها ولكن يا سبحان الله! قد أخلفت وعدي، ولم أثبت أمام نفسي أنني وفي الوعد. وإلا كان من المفروض أن أكون كذلك، أي أكون على توقعات نفسي. وفي الحقيقة دون المبالغة أقلقني هذا الأمر حتى صرت متفكرا حوله طوال اليوم، ثم قلت: لما ذا أضيع وقتي في التفكير حوله، إن كان إنجاز ذلك الأمر أهم من كل شيء، فلا أنتظر، بل أشرع فيه. وإن لم يكن أهم إلى هذه الدرجة فلماذا أعذب نفسي بكثرة التفكير حوله.

      لما قارنت بين ذينك الأمرين علمت أن الإنجاز أهم أمرا، فهرولت إلى مكاني وفتحت الحقيبة وأخرجت الحاسوب حتى أخلص نفسي من التفكير بإنجاز تلك المهمة. ولما ضغطت زر تشغيل الحاسوب جلست منتظرا حتى تظهر الشاشة، ثم بعد دقيقة أو دقيقتين اشتغل تماما. ولما أردت العمل فيه فالملفات الموجودة ما كانت تفتح، وكأن الحاسوب تبطئ بسبب مجهول، ثم انتظرت تقريبا حوال نصف ساعة وفي محاولة مستمرة في إصلاح ذلك الخلل الذي جعل حاسوبي بطيئا. وأخيرا أزلته فصار حاسوبي نشيطا يعمل بسرعة فائقة كما كان من قبل.

      ثم بدأت العمل وكتبت عدة كلمات مما وردت في دماغي، فصدتها بقلمي في مقال اليوم، وبمجرد بدأ الكتابة لله الحمد والمنة بدأ دماغي يتفتح، ويستقبل الأفكار حول موضوعات مختلفة. فأحيانا أرغب بموضوع وتارة أود كتابة موضوع آخر وكأن الأفكار تتضارب وتتراكم في دماغي، فلم أتمكن من اختيار موضوع واحد لضيق الوقت، فكتبت هذه الكلمات العديدة ورفعت بها الحاجز الذي حال بيني وبين كتابتي، ومن اليوم فصاعدا لا أترك كتابة موضوع مهما يحدث، إن شاء الله.

أ.د.خليل أحمد


مجموع المواد : 507
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025

التعليقات

يجب أن تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب

يستغرق التسجيل بضع ثوان فقط

سجل حسابا جديدا

تسجيل الدخول

تملك حسابا مسجّلا بالفعل؟

سجل دخولك الآن
المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025