الصراع بين القوتين العالميتين العملاقين : أمريكا و روسيا
١٣ ربيع الثاني ١٤٣٨ هج (الخميس)
إن النزاع والصراع بين القوتين العالميتين العملاقين : أمريكا و روسيا من الأمور التي يعرفها الجميع ؛ كل منهما تبذل قصارى مجهوداتها للتغلب على الأخرى سياسيا و اقتصاديا و عسكريا...
و من الناس من يعتقد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوف يكون نقطة تحول للعلاقات الأمريكية الروسية ؛ حيث أدلى ببعض تصريحات خلال حملته الانتخابية بأنه سيطبع العلاقات مع روسيا ؛ الأمر الذي أثار الكثير من الجدل و الضجة في الإعلام الأمريكي و العالمي و الأوساط السياسية .
فلو استطاع دونالد ترامب تطبيع العلاقات الأمريكية الروسية فإنه سيكون واضعا لبنة جديدة لعالم جديد لم يعرفه بعد عالمنا هذا ، و لا أستطيع أن أقول أن هذا العالم سيكون خير ممن نعيشه ، و أنه سيأتي بما هو يكون طيبا للمسلمين .
بل اتحاد العدوين اللدودين يمكن يحمل الشر المستطير للإسلام و المسلمين و الدول الإسلامية !
فالاتحاد الأمريكي الروسي — إن تحقق— إن يشكل خطرا فإنما يشكل للمسلمين لا غير. و قد انتشرت تقارير تفيد أن فوز ترامب كان حلما بل أضغاث أحلام و لكن روسيا و مخابراتها هي التي جعلته حقيقة ثابتة لا تجحد .
فإن كانت هذه التقارير تستند إلى حقيقة و واقعية إذن فالاتحاد الأمريكي الروسي وشيك الوقوع ، و إن ترامب — الذي عرف بفكره المتطرف و أفكاره الشاذه — سيقود العالَم إلى ما لن يعود عليه إلا بأضرار باهظة .
على كل حال فالعالم كله يترقب دخول دونالد ترامب البيت الأبيض بشيء من القلق لا سيما الصين و إيران ؛ فإنه كان قد أعلن خلال حملته أنه سيلغي الاتفاق مع إيران فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني و أنه ستنسحب الولايات المتحدة من الاتفاقات المناخية فور وصوله إلى البيت الأبيض .